التشتت هو عدوك في الواقع !

 


التشتّت: اللص الذي يسرق وقتك

تخيل معي… أحمد جلس أمام مكتبه في الصباح، قرر أن يكتب تقريراً بسيطاً لن يستغرق منه أكثر من ساعة. فتح جهازه، بدأ بكتابة المقدمة، ثم ظهر إشعار على هاتفه. قال لنفسه: "دقيقة فقط وأعود". فتح الرسالة، ثم تذكر أنه لم يرد على صديقه منذ يومين، فدخل على المحادثة، بعدها انجرف إلى تصفح مواقع التواصل… وعندما نظر إلى الساعة، اكتشف أن ثلاث ساعات مرّت والتقرير لم يتجاوز السطرين.

هذه القصة البسيطة تمثل ما نعيشه جميعاً: التشتّت.

ما هو التشتّت؟

هو فقدان التركيز على مهمة أساسية بسبب عوامل داخلية أو خارجية، تجعل انتباهك يتنقل بين أشياء ثانوية وتبعدك عن هدفك الحقيقي.

كيف يسرق وقتك؟

  • دقائق صغيرة تتحول إلى ساعات طويلة.

  • يعطّل تدفق أفكارك ويجعلك تبدأ من جديد في كل مرة.

  • يرهق دماغك بسبب التنقل المستمر بين مهام مختلفة.

أنواعه

  1. تكنولوجيا: الإشعارات، السوشال ميديا، الرسائل.

  2. البيئة: الضوضاء، الفوضى، تداخل الأشخاص.

  3. الداخل: القلق، التفكير الزائد، أو أحلام اليقظة.

كيف تواجهه؟

  • استخدم قاعدة 25 دقيقة عمل متواصل ثم 5 دقائق راحة.

  • أغلق الإشعارات وقت العمل.

  • رتّب مكانك ليكون بسيطاً وهادئاً.

  • دوّن الأفكار المشتتة جانباً لتعود إليها لاحقاً.

الخلاصة

التشتّت ليس مجرد عادة سيئة، بل هو حاجز بينك وبين إنتاجيتك، وبينك وبين طاقتك الذهنية. التحكم فيه يعني أن تقود يومك باختيارك، لا أن تقوده الإشعارات أو الأفكار العشوائية.

تحرير عقلك من التشتّت هو أول خطوة لتستعيد وقتك وتبني إنجازاتك.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

“How to Fall in Love with Studying — and Ace Every Exam!”

"حين تفكر المرأة... يتغير العالم" 💡

بيكي بلايندرز: والتحليل الاجتماعي